أدباء إيران وأفغانستان وباكستان والهند يُندّدون بمجزرة الأطفال في إيران: «رايان» رمز براءة ذُبحت بصمت العالم

أدباء إيران وأفغانستان وباكستان والهند يُندّدون بمجزرة الأطفال في إيران: «رايان» رمز براءة ذُبحت بصمت العالم

Jul 16-2025

ندّد مثقفون وشعراء من أربع دول آسيوية، خلال أمسية أدبية أقيمت في لاهور، بالجريمة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي عبر استهدافه المدنيين في إيران، مؤكدين...

الأمسية التي حملت عنوان «رايان؛ فلذة كبد إيران ايران»، أقيمت مساء 25 يوليو بمشاركة أدباء من إيران وأفغانستان وباكستان والهند، بتنظيم مجموعة "هنديران" الدولية، وأدارها الشاعر والكاتب الإيراني سيد مسعود علوي‌ تبار.

رئيس البيت الثقافي الإيراني: القصف الإسرائيلي على إيران «امتداد للجاهلية»

وفي كلمة افتتاحية، وصف أصغر مسعودي، رئيس البيت الثقافي الإيراني في لاهور، الجريمة بأنها "إحدى أبشع مجازر هذا القرن"، وقال: "الكيان الصهيوني، بدعم أميركي شيطاني وسكوت مريب من مدّعي حقوق الإنسان، سفك دماء الأطفال ليس في غزة ولبنان وسوريا فقط، بل امتدت أياديه الملطخة إلى قلب إيران. استهداف الرضيع رايان قاسميان، ذو الشهرين فقط، يُجسّد قمة القسوة والانحدار الأخلاقي."

وشبّه مسعودي هذه الجرائم بما كانت تفعله الجاهلية حين يئدون البنات أحياء، مضيفاً أن "القصف الإسرائيلي المباشر على أراضي إيران واستهداف المدنيين يُشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان، لكن مجلس الأمن يلتزم الصمت، والإعلام الغربي يتواطأ بالصمت".

حكيم بينش: ما جرى امتداد لمجزرة أطفال أفغانستان

من جانبه، قال الشاعر والباحث الأفغاني سيد حكيم بينش إن "رايان لم يكن مجرد طفل، بل رمز لطفولة ذُبحت، كما ذُبح أطفال أفغانستان من قبل آلة الحرب الأميركية لعقود". وأردف: "رايان قاسميان هو أصغر شهداء هذه الحرب الظالمة، لكنه حمل أعظم رسالة. كان بإمكانه أن يكبر ويصنع مجده، لكنه رحل ليكون صرخة في وجه الصمت الدولي والنفاق الحقوقي."

شعراء ينعون رايان… ويدينون العالم

خلال الأمسية، قدّم عدد من الشعراء نصوصاً مؤثرة استُحضرت فيها رمزية رايان، ووصفت شهادته بأنها أيقونة لفقد الطفولة في ظل عالم يتواطأ بالصمت. ومن أبرز المقطوعات:

علي رضا قزوه:

"أنت يا رايان، شهيد وطننا،

بقيت صورتك في عيوننا الدامعة...

بالأمس، كانت كربلاء هنا،

وكنتَ أنت أصغر شهدائنا، كعلي الأصغر."

نغمه مستشار نظامي:

"يُحرق الفرخ في العش،

والعالم صامت، فأين القصاص؟"

بروانه نجاتي:

"لالا يا رايان، شهيدي الصغير،

كي لا يضحك قاتل الأطفال،

أحمل حزني إلى سجادتي."

نجمه بور ملكي:

"دم رايان… سيطيح بك أيها الظالم،

هذه الأمة، هذا الشعب، لن يصمت،

والمرآة حين تتحطم، تتكاثر…"

كما شارك في قراءة القصائد شعراء آخرون مثل كميل كاشاني، قاسم باي، سيده كبري حسيني بلخي من أفغانستان، فاطمه ناظري، وعمادالدين رباني، وجاءت قصائدهم زاخرة بالتحدي والرثاء والغضب على صمت المجتمع الدولي.

مشاركة المحتوى:

أضف تعليقا


تعليقات (0)

وظيفة مماثلة

ايران تحرز 3 ميداليات برونزية في بطولة المجر الدولية للمصارعة الحرة

ايران تحرز 3 ميداليات برونزية في بطولة المجر الدولية للمصارعة الحرة

احرزت ايران 3 ميداليات برونزية في بطولة المجر الدولية للمصارعة الحرة..

احمديان: سياسة ايران قائمة على الحفاظ على الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة وعدم تغييره

احمديان: سياسة ايران قائمة على الحفاظ على الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة وعدم تغييره

ووفقا لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي، فقد بحث ممثل قائد الثورة وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي...

قائد حرس الحدود الايراني: الأمن المستدام سائد في حدود البلاد

قائد حرس الحدود الايراني: الأمن المستدام سائد في حدود البلاد

أكد قائد قوات حرس الحدود الايراني "العميد احمد علي كودرزي" ضرورة ضمان الأمن المستدام على حدود البلاد، وأعلن...

إيران على طريق توطين تقنية إنتاج الأجنة الحيوانية

إيران على طريق توطين تقنية إنتاج الأجنة الحيوانية

أكد رئيس منظمة الطب البيطري الايراني على بدء التعاون الاستراتيجي لتوطين المعرفة المتعلقة بإنتاج الأجنة...