جاءت تصريحات جلال زاده خلال كلمة ألقاها في ندوة «حقوق الإنسان الأمريكية من منظور الضحايا» التي انعقدت اليوم الأربعاء في طهران، ضمن فعاليات «أسبوع إعادة قراءة وفضح حقوق الإنسان الأمريكية».
وفي مستهل حديثه، أشار إلى أن البرلمان الإيراني ناقش اليوم مشروع قانون مهم لدعم الإيرانيين المقيمين في الخارج، معتبراً أن المرحلة الراهنة حساسة وتتطلب مثل هذه الخطوات التشريعية.
ووجّه جلال زاده انتقادات حادة للسياسات الغربية في مجال حقوق الإنسان، قائلاً: "الأمر واضح إلى درجة أن مجرد تصوره يؤدي إلى تصديقه؛ فالمعايير المزدوجة التي تنتهجها أمريكا وحلفاؤها مكشوفة للجميع. الغرب يكرّر أكاذيبه حتى تتحول إلى حقائق مُسلّم بها."
وأضاف أن إيران لا تمثل سوى 2% من النشاط النووي العالمي، ومع ذلك تتعرض لنحو 75% من عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع ذلك تُتهم بعدم التعاون.
وسأل جلال زاده باستهجان: "لماذا يتم اتهام حركات مثل حماس وفصائل المقاومة الأخرى؟ فقط لأنها تقف في وجه أمريكا والكيان الصهيوني."
ووصف المسؤول الإيراني العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران بأنه «المسمار الأخير في نعش ما يُسمى بإعلان حقوق الإنسان الأمريكي»، مشيراً إلى أنه لا مستشفى في غزة بقي سالماً من التدمير.
وتابع: "هل بقي شيء من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟ بل حتى الجامعات الأمريكية باتت ضحية، فقط لأن طلابها تظاهروا دعماً لفلسطين!"
كما أشار إلى أن حقوق الإنسان تُنتهك حتى داخل الدول الغربية نفسها، وليس في الشرق الأوسط فقط، معتبراً أن الإمبراطورية الإعلامية الأمريكية تحاول إلصاق تهمة انتهاك حقوق الإنسان بدول أخرى بينما هي المذنبة الأساسية.
وفي ختام كلمته، دعا جلال زاده إلى «جهاد تبييني» كما وصفه قائد الثورة، لمواجهة هذه الأكاذيب الإعلامية والتلاعب بالمفاهيم الحقوقية، قائلاً: "إيران لم تعد وحدها في هذا الموقف، فهناك العديد من الدول التي بدأت تصرخ ضد ازدواجية معايير حقوق الإنسان الأوروبية والأمريكية."
وختم بالقول: "لقد كسرت إيران هذا المحظور، وأسقطت هيبة حقوق الإنسان الأمريكية، وكشفت زيفها للعالم."
أضف تعليقا
تعليقات (0)